أتت غادة للورد ان نكره الوغى ... وحاجة رمّحى فى نمير بن عامر
قال أبو هلال قوله تضل البلق فى حجراته غاية فى صفة الكثرة، لأن البلق مشاهير، فاذا خفى فكأنه فى جيش قد بلغ نهاية الكثرة، وتقول العرب: هو أشهر من الفارس الابلق.
فقال: لست أعرف إلا ثلاثة أفراس أحدها فرسه.
[أول ما جالت خيله وأول من قتل بيده يوم أحد]
أخبرنا أبو أحمد عن عبد الله عن الفضل عن ابراهيم عن الواقدى وأبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى عن رجالهم قالوا: خرجت قريش فى شوال سنة ثلاث من مكة حنقين يطلبون ثأرهم ببدر فى ثلاثة آلاف، وفيهم مائتا فرس، وقيل: مائة وسبعمائة دارع، فلما دنوا من المدينة راح رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- حين صلّى الجمعة فى سبعمائة ولواؤه مع على بن أبى طالب- عليه السّلام- وفيهم فرسان «٢» فرس لرسول الله وفرس لابى بردة بن نيار، فلما صلّى الغداة يوم السبت قدم لواءه، والتقى الجمعان فقتل من المشركين تسعة ثم انهزموا، وحوى المسلمون عسكرهم، فبصر خالد بن الوليد وهو على خيل المشركين خلو موضع الرماة، فحمل على المسلمين فانكشفوا، وقتل أربعة من المهاجرين: حمزة بن عبد المطلب وعبد الله بن جحش وشماس بن عثمان ومصعب بن عمير، وستة وستون رجلا من الانصار، وأصيبت رباعية النبى- صلّى الله عليه وسلم- وشج فى وجنته، وعلاه ابن قمئة