ولا تصحبن أحمق «١» ولا فاجرا ولا بخيلا، فالأحمق يوثقك، «٢» والفاجر يوبقك، «٣» والبخيل يسلمك، واعلم أنه إذا أهملت نفسك لم تجد من يرعاها، فتول من اصلاحها ما لا يقدر عليه غيرك والسلام.
[أول من قضى فى الخنثى عامر بن الظرب العدوانى]
أخبر أبو أحمد عن عبد الله بن العباس عن الفضل بن عبد العزيز عن إبراهيم الجوهرى عن الواقدى قال: لم يكن فى العرب عضلة الا أسندت إلى عامر بن الظرب، سئل عن الخنثى «٤» أتعطى حظ الذكر أم حظ الأنثى؟ فلم يدر ما يقضى فيه، فقالت جاريته «٥» : اجعله ليقم فليبل، فإن خرج البول مما يكون للرجال فهو رجل، وإن خرج مما يكون للنساء فهى امرأة، فقضى به فاستمر، ثم ثبت فى الإسلام فى كلام هذا معناه.
وكان يقول فى وصيته: ما رأيت شيئا قط خلق نفسه، وما رأيت موضعا إلا مصنوعا، ولا جائيا إلا ذاهبا، ولا نعمة إلا ومعها بؤس، ولو كان يميت الناس الداء لاحياهم الدواء، سيرجع الميت حيا، ويعود لا شىء شيئا، فنفرت العرب عنه، فقال: ويل أمها نصيحة لو كان من يسمعها يقبلها.
[أول من رجم فى الزنا ربيعة بن حدار الأسدى]
وذلك أن امرأة منهم هويت «٦» رجلا، واحتالت حتى هربت إليه،