للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الظرب أنه زوج ابنته ابن أخيه عامر بن الحارث بن الظرب، وقال لأمها حين أراد البناء بها، قولى لابنتك: لا تنزلن فلاة إلا ومعها ماء، وأن تكثر استعمال الماء، فإن الماء جعل للاعلى جلاء وللأسفل نقاء، وإياك أن تميلى إلى هواك ورأيك، فإنه لا رأى للمرأة، ولا تستكرهن زوجها على نفسه، ولا تمنعه عند شهوته فإن الرضا فى الاتيان عند اللذة ولا تكثر مضاجعته فإن الجسد إذا مل مل القلب، فلما دخلت الجارية عليه نفرت منه، ولم ترده فأتى ابن أخيه العم، فشكا إليه، فقال له: يا ابن أخى، إنها وإن كانت ابنتى فإن نصيبك الأوفر، فاصدقنى فإنه لا رأى لمكروب، «١» وان صدقتنى صدقتك، ان كنت نفرتها فاحفظ عصاك عن بكرتك تسكن، وإن كانت نفرت عنك من غير تنفير منك فذلك الداء الذى لا دواء له، والا يكن وفاق ففراق، وأجمل القبيح الطلاق، ولن يترك «٢» أهلك مالك، وقد خلعتها منك، وأعطيتك مهرها، وهى فعلت ذلك بنفسها، فزعم العلماء إن ذلك أول خلع كان.

[أول من رفع له الشمع وأول من احتذى بالنعال وأول من وضع المنجنيق وأول من ملك قضاعة بالحيرة جذيمة الأبرش]

وكان أبرص فكنى عنه بالأبرش والوضاح، على أن بعض العرب تتبرك بالبرص وتمدحه قال ابن حبناء

لا تحسبنّ بياضا فىّ منقصة ... إنّ اللهاميم «٣» فى أقرانها بلق

<<  <   >  >>