بن محمد قال: أول من خلع عثمان فى حياته وبايع عليا عمرو بن زرارة والحارث بن عداء، أقام حياته ببنى أود فخلعه وقال:
أقسمت بالله ربّ البيت مجتهدا ... أرجو الثّواب به سرّا وإعلانا
لاخلعنّ أبا وهب وصاحبه ... كهف «١» الضّلالة عثمان بن عفّانا
[أول من اتخذ صاحب شرطه]
فى كلام أوردت منه ما احتيج اليه، وعثمان- رضى الله عنه- أول من اتخذ صاحب شرطة وكان صاحب شرطته عبد الله بن منقذ من تميم قريش.
[أول من بايع عليا (عليه السلام)]
ذكر الواقدى عن رجاله قالوا: جاء الاشتر الى على حين قتل عثمان- رضى الله عنه- فقال له: قم فبايع الناس، فو الله لو تكلمت لتعصرن «٢» عليها عينك مرة أخرى، فجاء حتى دخل بين سكن، «٣» واجتمع الناس اليه، وفيهم طلحة والزبير لا يشكان ان الامر شورى، فقال الاشتر: هل تنتظرون أحدا؟ قم يا طلحة فبايع؛ فقام يجر رجله حتى بايع عليا، فقال حبيب ابن زؤيب او ذؤيب:
اول من بايعه أشل، فما أظن أمره يتم، واول من بايعه اشتر، ألقى خميصة كانت عليه، وأخذ السيف وجذب يد على فبايعه وقال: والله لا يتكلم أحد منكم الا ضبت عنقه، فقام طلحة والزبير فبايعا، وبايع الناس فكانا يقولان بعد ذلك: بايعنا واللج على رؤوسنا، أى السيف.