للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرارا، فقال عمر: اللهم العنه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم- لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله، وكان يشترى الشىء يأتى به الرسول على أنه هدية، فاذا أكله وفرقه قال: يا رسول الله، هذا صاحبه، فأعطه ثمنه، فيضحك الرسول، ويأمر بارضاء صاحبه، هذا معنى الحديث.

وقيل أول من ضرب فى الخمر نعيمان والأول أصح.

[أول فرس عقر فى الاسلام فرس جعفر بن أبى طالب]

أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى عن رجاله قالوا: وجه رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- جعفر بن أبى طالب سنة ثمان إلى مؤتة فى جيش فنزلوا معان، فلقوا جمعا للروم، معهم قوم متعربة من لخم وجذام ونهد «١» ، أو غيرهم، عليهم مالك بن زافلة، فالتقوا فعقر جعفر فرسه، ليعلم المشركين أنه الموت أو النصر، فكان أول فرس عقر فى الإسلام، ثم قتل جعفر، وأخذ الراية عبد الله بن رواحة فقتل، وقتل قطبة بن قتادة مالك بن زافلة فقال:

طعنت ابن زافلة الرّائش ... برمح مضى فيه ثمّ انحطم

ضربت بسيفى شرى سيفه ... فمال كما مال غصن السّلم

واجتمع الجيش الى خالد ابن الوليد، وانصرف ففتح الله عليه.

[أول من استصبح فى مسجد رسول الله وأول من عمل المنبر تميم الدارى]

أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد وعن غير هؤلاء قالوا: كان رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- يشتكى رجله اذا قام وقعد من وجع يقال له الرجز، فقال له تميم الدارى: الا أعمل لك منبرا؟ قال: وكيف المنبر؟ وكان تميم الدارى رأى منابر

<<  <   >  >>