قطع رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فى الاسلام، وجاء به القرآن فى قوله تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما
«١» وكانت قريش تحكم بذلك، وروى العلماء أن بيت مقيس بن عبد القيس السهمى كان مألفا «٢» لشبان قريش، وكان له قينتان «٣» ، يقال لهما: اسماء وعثمة يغنيانهم، وكان ديك ودييك الخزاعيان يخدمانهم، فنفد شرابهم ذات يوم ونفقتهم، فعمد أبو لهب وكان من جملتهم الى غزال كان فى الكعبة فتناوله ليلا، وكسره وأخذ ما فيه من ذهب وياقوت، وكان له قرطان وهبهما لأسماء وعثمة، ثم صاروا الى غير نزلت بالابطح «٤» تحمل الخمر، فاشتروا كل خمر فيها فشربوا شهرا، ثم مر العباس بن عبد المطلب بدور بنى سهم عشيا، فسمع القينتين تغنيان بقول الشاعر: