ما أن رأيت ولا سمعت كما أرى ... شعرا أرجله وآخر انتف
أهدى لذاك الله فضل خلافة ... ولذاك جنّات النّعيم تزخرف
هلك الخليفة يا لأمّة أحمد ... وأتاكم من بعده من يخلف
فابكوا لمصرع خيركم ووليّكم ... واستبشروا بقيام ذا وتشرّفوا
فأخذه أبو الشيص، فقال يمدح محمد الامين ويرثى هارون:
جرت جوارى السّعد والنّحس ... والنّاس فى ماتم وفى عرس
العين تبكى والسّن ضاحكة ... فنحن فى كربة وفى أنس
يضحكنا القائم الامين ويب ... كينا وفاة الإمام بالأمس
[أول ما ورد على أبى بكر (رضى الله عنه) حين استخلف]
أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى قال: بعث أبو بكر خالد بن الوليد على العراق، وكتب الى المثنى بن حارثة ان يطيعه، فاستقبله بالنباج، «١» وأتاه أبجر بن جابر فقال له: قدمت خير مقدم، ويعظم الله لك المغنم، ويظهرك على العجم، قال خالد: لو شئت ان تقول الشعر لقلته.