أبى فوالذى نفسى بيده لاهتفن عليه بحلف الفضول، فقال ابن الزبير: والله لئن فعلت وأنا قاعد لأقومن، او قائم لأمشين، أو ماش لأشتدن، حتى تفنى روحى مع روحك، ثم خيره بين ابن الزبير او ابن عمر، فقال معاوية: لا حاجة لنا فى الصلح، واشتراها منه، هكذا رواه لنا أبو أحمد عن الطوسى باسناده الذى تقدم، ورواه لنا أيضا فى كتاب أمراء المدينة أن هذه القصة كانت للحسين مع الوليد بن عقبة بن أبى سفيان وهو يلى المدينة.
أول من أهدى البدن الى البيت الياس بن مضر
وهو اول من وضع الركن بعد ذهابه فى الطوفان، وقال بعض المفسرين: إياه عنى الله تعالى فى قوله: سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ
يعنى الياس بن مضر وأهل دينه جميعهم (بالواو والنون)«١» ، كأن كل واحد منهم الياس، وقال بعضهم الياس والياسين بمعنى واحد، كما تقول ميكال وميكائيل، وقرىء على آل ياسين يعنى محمدا- صلّى الله عليه وسلم-.
[أول من غير الحنيفية وبحر البحيرة وسيب السائبة وجعل الوصيلة والحام عمرو بن لحى]
وهو عمرو بن ربيعة أبو خزاعة، وهو أول من ولى البيت منهم، ثم رحل الى قومه بالشام ورأى الاصنام تعبد فاعجبته عبادتها، وقدم مكة بهبل، ودعا الناس الى عبادته والى مفارقته الحنيفية، فأجابه الجمهور وأكثره من لم يجربه حتى استمر «٢» له ما أراد منه، وقال النبى- صلّى الله عليه وسلم-: «أطلعت فى النار فرأيت عمرو بن لحى يجر قصبه فيها- والقصب المعا «٣» - وكان الأصل فى عبادة الاوثان، ان قوما من الأوائل اعتقدوا ان الكواكب تفعل أفعالا تجرى فى