فلا ترجونّا حاصن بعد طهرها ... لئن نحن لم نتار من القوم علقما
أبا طالب لا تقبل النّصف منهم ... وان أنصفوا حتّى تعقّ وتظلما
وغلط عمر بن شبه من هذا الخبر فى ثلاثة مواضع قال: المقتول علقمة بن المطلب وهو عمرو بن علقمة وانما زل لما سمع قول العباس «لئن نحن لم نثأر من القوم علقما» وانما اراد عمرو بن علقمة فلم يستو له البيت فذكر علقمة اضطرارا وقال علقمة ابن أخت أبى طالب وليست تعرف لابى طالب أخت كانت عند المطلب بن عبد مناف ثم قال وقضى فيه الوليد وهو غلط ولا يشك أهل الاخبار أنه قضى بالقسامة وأنه اول قسامة قضى بها.
[اول من خلع نعليه لدخول الكعبة الوليد بن المغيرة]
فخلع الناس نعالهم فى الاسلام، وكانت قريش يقولون: لا وثوبى الوليد الخلق منهما والجديد، وكانوا عملوا له تاجا ليتوجوه به، فجاء الاسلام فانتقض أمره، وكان من قبل يسمى ريحانة قريش، أخبرنى بعض البصريين قال: دخل رجل منا مشهدا بالبصرة فمشى بنعليه حتى تخطى الى المحراب، فوثب عليه القوم يضربونه فقال: اسمعوا عذرى فان تصورتموه والا فشأنكم، انا رجل منكم يعنى من الشيعة وقد جعلت لله على نفسى الا أمر بهذا المشهد الا أدخله متبركا به متقربا الى الله فيه، واجتزت هذا الوقت وانا جنب، فلم أخلع نعلى لئلا تمس رجلى أرضه، فخلوه واعتذروا اليه، فلم أر اجهل منهم، نقموا