وكان أبوهما فيمن رأينا ... أسيل الوجه مكتسى الجمال «٢»
فقد فضحا أبا موسى وشانا ... بنيه بالتّهوّر والضّلال
وكان بلال محتالا خبيثا. أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد قال: ولى يوسف بن عمر صالح بن كريز او كروم على العنب فبقى عليه ثلاثون ألفا، فحبس بها، وبلال محبوس فقال له بلال: ان على العذاب سالما، ويلقب بزنبيل، فإياك أن تقوله: وجعل يكرر زنبيل حتى علقها، فعذبه سالم، فنسى اسمه وكنيته، وجعل يقول: اتق الله يا زنبيل! فيقول: أقبل، فلما خلى سبيله قال له: ألم أنهك عن زنبيل؟ فقال: وهل القانى فى الزنبيل غيرك؟
أنا لم أعرف ما زنبيل لولاك، وما تدع شرك فى سراء ولا ضراء.
وكان بلال يقول: ربما تقدم الى الخصمان، فأجد أحدهما أخف على قلبى من الآخر فأحكم له.
[أول ما ظهرت الخارجية حين حكم الحكمان]
أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى قال: التقى على- عليه السلام- ومعاوية بصفين فى ذى الحجة سنة سبع وثلاثين، وقيل فى محرم «٣» ، وعلى فى مائة ألف، وقيل سبعين ألفا، ومعاوية فى سبعين ألفا من أهل الشام، فقتل من الفريقين سبعون ألفا، خمسة وأربعون ألفا من أهل