أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، فتزوجها زيد بن حارثة، ثم تزوجها الزبير بن عبد الرحمن بن عوف ابن عمرو بن العاص.
[أول امرأة نبئت سجاح بنت سويد بن خالد]
أخبرنا أبو احمد عن رجل نسيت اسمه قال: قال عمر بن بكير عن هشام ابن الكلبى عن عوانة أو غيره قال: كان من حديث سجاح بنت سويد بن خالد ابن أسامة بن العنبر بن يربوع التميمية، وتكنى أم صادر، وأخوها عتبان وكانوا من بنى تغلب، فلما قبض النبى- صلّى الله عليه وسلم- واستخلف أبو بكر، وكانت الردة، نبئت سجاح، وخرجت من بنى تغلب، فتبعها أناس كثيرون من النمر ابن قاسط وأياد. ومن بنى تغلب الهذيل بن عمران. فخرجت تسير بهم الى بلاد بنى تميم، فلقيها بنو حنظة فقالت: انا امرأة منكم، والملك ملككم، وقد بعثت نبية، قالوا، مرينا، قالت: ان رب السماء والتراب يأمركم ان توجهوا الركاب، وتستعدوا للنهاب، ثم تغيروا على الرباب، «١» فليس دونهم حجاب.
فسارت بنو حنظلة الى بنى ضبة، وهم من الرباب، وسارت سجاح ومن معها من بنى تغلب والنمر ابن قاسط الى حفر التيم، وعليه من الرباب بنو عدى وثور، فأما بنو حنظلة فلقوا بنى ضبة، فهزمتهم، ولقيت سجاح ومن معها تيما وعديا وثورا، فقاتلوهم قتالا شديدا، وجاءتهم وفود بنى تغلب والنمر وأياد، وأرسلت بنو ضبة يطلبون الى حنظلة أن يودوا «٢» قتلاهم، ويصالحوهم، فقالت: لا تعجلوا على الرباب فانهم يحثون نحوكم الصعاب.