[أول مولود ولد من الأنصار النعمان بن بشير لاربع وعشرين شهرا من الهجرة]
أخبرنا أبو احمد باسناده عن الواقدى قال: قالوا: أتى النبى- صلّى الله عليه وسلم- بالنعمان بن بشير اليوم السابع من مولده، وعليه شعر البطن، فأمر بحلقه، وقال: عقوا عنه بشاة، وتصدقوا بزنة شعره على المساكين، فهو أول من تصدق بزنة شعره.
[أول مولود ولد بالبصرة عبد الرحمن بن أبى بكرة «أول من لاعن فى الاسلام هلال بن أمية الواقفى»]
أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن أبى داود عن عباد ابن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية. وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً
«١» قال: سعد بن عبادة: يا رسول الله، أهكذا أنزلت؟ فلو وجدت لكاعا. متفخذها رجل لم يكن لى أن أخبركم حتى آتى بأربعة شهداء؟ فو الله لا آتى بهم حتى يقضى حاجته، فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: يا معشر الانصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟ قالوا: لا تلمه، فانه رجل غيور، والله ما تزوج قط الا عذراء، ولا طلق امرأة فاجترأ رجل منا ان يتزوجها، فقال سعد: والله يا رسول الله، إنى لأعلم أنها حق، قال: فان رسول الله لكذلك إذ جاء هلال بن أمية الواقفى فقال: انى جئت البارحة عشاء الى حائط لى، فرأيت مع أهلى رجلا، فكره رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- ما جاء به، وقيل تجلد، وتبطل فى المسلمين فقال هلال: يا رسول الله، انى لأجد فى وجهك كراهة ما جئت به، وإنى أرجو أن يجعل الله لى فرجا، فان رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- لكذلك اذ نزل عليه الوحى،