فحقّقت بى الظّن الّذى ليس بعده ... بقاء فمالى فى النّدىّ كلام
فأصبحت منفيا على غير ريبة ... وقد كان لى بالمكّتين مقام
وقد يغنى ممّا تظنّ تكرّمى ... وآباء صدق سالفون كرام
ويمنعها ممّا ظننت صلاتها ... وفضل لها فى قومها وصيام
فهاتان حالانا فهل أنت راجعي ... فقد جبّ منّى غارب وسنام «١»
وقالت المرأة:
قل للامام الّذى تحشى بوادره ... مالى وللخمر أو نصر بن حجّاج
انى غنيت أبا حفص بغيرهما ... شرب الحليب وطرف فاتر ساج
إنّ الهوى زمّه التّقوى «٢» فحبّسه ... حتّى أقرّ بألجام وأسراج
أمنيّة لم أرد فيها بضائرة ... والنّاس من هالك فيها ومن ناج
فضرب أهل المدينة المثل بهذه المرأة فقالوا: أصعب من المتمنية، وهى العزيمة بنت همام أم الحجاج بن يوسف، وقالوا: جدته، وكان حين عشقت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute