الى منزلى وكن هناك حتى أرجع، ففعل، فأنزلته امرأة الزبرقان وأكرمته، فحسده بنو عمه بنو لأى، فدسوا الى الحطيئة، فقالوا: ان تحولت الينا أعطيناك مائة ناقة، ونشد الى كل طنب «١» من أطناب بيتك حلة هجرية وقالوا لامرأه الزبرقان: إنما قدم الزبرقان هذا الشيخ ليتزوج ابنته، فقدح «٢» ذلك فى نفسها، فلما أراد القوم النجعة «٣» تخلف الحطيئة، وتغافلت المرأة، فاحتمله القريعيون، ووفوا له بما قالوا، فأخذ فى مدحهم، وهجا الزبرقان فقال:
أزمعت يأسا مبينا من نوالكم ... ولا يرى طاردا للحرّ كالياسى