ما قلّ مالى إلّا زادنى كرما ... حتّى يكون برزق الله تعويضى
فالمال ينفع من لولا دراهمه ... امسى يقلّب فينا طرف محفوض
لن تخرج البيض «١» عفوا من اكفّهم ... الّا على وجع منهم وتمريض
كأنّها من جلود الباخلين بها ... عند النّوائب تحذى «٢»
بالمقاريض
فقال عبد الملك- وقد عرف ما أراد- الله أصدق من المقنع حيث يقول: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا
«٣»
وكان عبد الملك يسمى رشح الحجارة لبخله، ويكنى أبا الذّبان لبخره. «٤»
اخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى قال: نظر عبد الملك الى خالد بن يزيد- وقد شابت عنفقته «٥»
- فقال: كأنك عاض على حجر فقال: لأنهن يلثمن فاى ولا يشممن قفاى، يعرض به أنه أبخر، فالنساء يشممن قفاه دون وجهه، والناس يرون ان انفاس النساء وانفاس الطيب تشيب قال الشاعر:
انّما شيّبنى الطّيب وانفاس الغوانى
وأخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى قال: قال سعيد بن عثمان- ولم يكن بالحصيف- للحسن بن على- عليهما السلام- ما بال