للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثلاثة أشياء أنا أحبها لنفسى ولمن أحب رشده: أحب أن أكون بينى وبين ربى من أفاضل عباده، وأكون بينى وبين الخليفة من أوسطهم، وأكون بينى وبين نفسى من شرهم.

قال عبد الله: لو كتب شىء بالذهب لكتب هذا. وقال الخليل: اذا أردت ان تعرف خطأ معلمك فجالس غيره.

وحدثنا الصولى عن محمد بن يزيد قال: نما الى أن الخليل بن أحمد قال: اذا خرجت من منزلى لقيت أحد ثلاثة: اما رجل أعلم منى بشىء فذلك يوم فائدتى، او مثلى فذلك يوم مذاكرتى، أو دونى فذلك يوم ثوابى.

وقال الخليل: أكثر من العلم لتفهم، واختر منه لتحفظ، وقال: أنا أول من سمى الاوعية ظروفا، وانما قيل للانسان ظرف وهو ظريف، لحفظه الادب وقال: أثقل ساعاتى على ساعة آكل فيها.

وأول من سمى بأحمد بعد النبى- صلّى الله عليه وسلم- والد الخليل.

وأول من سمى عبد الصمد مؤدب لآل مروان.

روى أن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان كان فى مكتب عبد الصمد، فساومه بشىء كرهه، فدخل سعيد- وهو غلام- على بعض خلفاء بنى مروان فشكاه اليه فقال:

إنّه والله لولا أنت لم ... ينج منّى سالما عبد الصّمد

انّه قد رام منّى حظّه ... لم يرمها قبله منّى أحد

فهو فيما رام منّى كالّذى ... يطلب الثّعلب فى حبس الاسد

فطرده الخليفة واختار لولده مؤدبا غيره.

حدثنا أبو احمد عن الصولى عن المبرد عن الحرمى قال: قال الخليل بن احمد: رتبت البيت من بيوت العرب- يريد الخباء- فسميت الاقواء ما جاء

<<  <   >  >>