نداميّة تعشى الفراش رشاشها ... يبيت له ضوء من النّار جاحم
والمنزوف اذا نام أصابه الكزاز «١» .
ونار الفداء: وذلك ان الملوك اذا سبوا القبيلة خرجت اليهم السادة للفداء والاستنهاب، فكرهوا ان يعرضوا النساء نهارا فيفتضحن، وفى الظلمة فيخفى قدر ما يحسبون لانفسهم من الصفى، فيوقدون النار لعرضهن، وذلك قول الأعشى:
وهذا الّذى أعطاه بالجمع ربّه ... على فاقة وللملوك هباتها
نساء بنى شيبان يوم أوارة «٢» ... على النّار اذ تجلى له فتياتها
ونار الوسم: يقال للرجل ما نارك؟ أى، ماسمة إبلك؟ وقرب بعض اللصوص أبلا للبيع، فقيل له: ما نارك؟ وكان قد أغار عليها من كل وجه، وانما سئل عن ذلك لانهم يعرفون ميسم كل قوم وكرم أبلهم من لؤمها فقال:
يسألنى الباعة أين نارها ... إذ زعزعوها فسمت أبصارها