للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا مسرفا «١» إن رخاء العيش ساعده ... ولا اذا عضّ مكروة به خشعا

مشرّد «٢» النّوم تعنيه أموركم ... يروم منها الى الأعداء مطّلعا

ما أنفكّ يحلب هذا الدّهر اشطره ... يكون متّبعا طورا ومتّبعا

لا يطعم النّوم إلّا ريث يحفزه ... همّ يكاد حشاه يحطم الظّلعا «٣»

حتّى استمرّت على شزر «٤» مريرته ... مستحكم الرّأى لا فحما ولا ضرعا «٥»

هذه أجود أبيات قيلت فى صفة صاحب حرب وقائد جيش.

وقال فى آخرها

لقد محضت لكم ودىّ بلا دخل ... فاستيقظوا انّ خير العلم ما نفعا

وهى أجود قصيدة قيلت فى الانذار.

فلما بلغهم هربوا، فتبعهم جند سابور فالتقوا بموضع (دير الجماجم) «٦» واصطلمت أياد، وبدت طائفة منهم فدخلت بلاد الروم، فطاب

<<  <   >  >>