وقد قام بتحقيقه المستشرق الجليل ج. هيورث. دن، تلميذ المستشرق الكبير هـ. أ. جب، وقد صدرت الأجزاء الثلاثة المتاحة منه على مدى سنوات ١٩٣٤، ١٩٣٥، ١٩٣٦.
ويشير المحقق إلى أن المظنون أن هذا الكتاب يقع فى خمسة أجزاء أو ستة، وأن الموجود منه أربع مجلدات متفرقة فى عدة مكاتب (١٤) ثم يعلن عن عزمه على طبع القسم الخاص بأخبار المكتفى بالله والمقتدر بالله. (١٥)
فالكتاب لم يتم بعد بالنسبة لنا، والنديم- المعروف خطأ باسم ابن النديم- فى الفهرست يقول: إن الصولى لم يتمه (١٥) ، أى أنّ نقصين قد اجتمعا على الكتاب: نقص من الصولى، ونقص من إهمالنا لتراثنا.
أ- وعنوان الكتاب الأوراق يحدثنا عنه النديم بعد تقديمه للصولى قائلا: الصولى: محمد بن يحيى بن العباس الصولى، من الأدباء الظرفاء، والجمّاعين للكتب، نادم الراضى، وكان أولا يعلّمه، ونادم المكتفى ثم المقتدر دفعة واحدة، وأمره أظهر وأشهر، وعهده أقرب من أن نستقصيه، وكان من ألعب أهل زمانه بالشطرنج. (١٦)
حسن المروءة، مات سنة ثلاثين وثلاثمئة. (١٧) ، وتوفى مستترا بالبصرة لأنه؛ روى خبرا فى علىّ عليه السلام، فطلبته الخاصة والعامة لقتله، وله من الكتب:(الأوراق فى أخبار الخلفاء والشعراء) ولم يتمه، والذى خرج منه، أخبار الخلفاء بأسرهم وأشعار أولاد الخلفاء وأيامهم، من السفاح (١٨) إلى أيام ابن المعتز وأشعار من بقى من بنى العباس ممن ليس بخليفة، ولا ابن خليفة لصلبه، وأول ذلك شعر عبد الله بن على، وآخره شعر أبى أحمد