للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مولاة سوء تستهين بعبدها ... نعم الغلام وبئست المولاه

ظلّ ولكنّى حرمت نعيمه ... وهواه إن لم يغثنى الله

حدّثنا أحمد بن يزيد المهلبى، قال حدثنا حماد بن إسحاق قال زار الرشيد علية فقال لها: بالله يا أختى غننى، فقالت والله لأعملن فيك شعرا، وأعمل فيه لحنا، فقالت من وقتها:

تفديك أختك قد حييت بنعمة ... لسنا نعدّ لها الزّمان عديلا

إلّا الخلود وذاك قربك سيّدى ... لازال قربك والبقاء طويلا

وحمدت ربّى فى إجابة دعوتى ... ورأيت حمدى عند ذاك قليلا

وعملت فيه لحنا من وقتها، فى طريقة الثقيل الثانى

[ومن شعرها فى الرشيد وقد جفاها]

مالك رقّى أنت مسرور ... وبالّذى تهواه محبور

أو حشتنى يا نور عينى فمن ... يؤنسنى غيرك يا نور

أنت على الأعداء يا سيّدى ... مظفّر الآراء منصور

[وقالت للرشيد وقد طلب اختيها ولم يطلبها]

ما لى نسيت وقد نودى بأصحابى ... وكنت والذّكر عندى رائح غادى