يا خاضب السّيف قد شدّت مآزره ... وابن الحروب الّتى من ثديها رضعا
كم من عدوّ أبحت السّيف مهجته ... والسّيف أحسم للدّاء الّذى امتنعا
حملته فوق طرف لا يسير به ... كأنّه فارس فى قوسه نزعا
دسست كيدا له تخفى مسالكه ... يقظان يسرى إذا كيد العدا هجعا
وقال فى الموفق من قصيدة
اليك امتطينا العيس تنفخ فى البرا ... وللّيل طرف بالصّباح قتيل
فبتنا ضيوفا فى الفلاة قراهم ... عتيق ونصّ دائم وذميل
يحرّك برد العصب فوق متونها ... نسيم كنفث النّافثات عليل
ولمّا طغى فعل الدّعىّ رميته ... بجيش يفلّ الخطب وهو جليل
وجرّدت من أعماده كلّ مرهف ... إذا ما انتضته الكفّ كاد يسيل
ترى فوق متنيه الفرند كأنّما ... تنفّس فيه القين وهو صقيل
[وقال فى المعتضد]
يا راميا لم يخط لى مقتلا ... خذ من فؤادى سهمك الأوّلا
أنت مشاع القلب بين الورى ... فيا رخيص الوصل ماذا الغلا
ألا ترى ملك بنى هاشم ... عاد عزيزا بعد ما ذلّلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute