لم تكد المطبعة تفرغ من إصدار القسم الثانى المشتمل على أخبار الراضى بالله والمتقى لله، أو تاريخ الدولة العباسية فى حدود سنتى ٣٢٢- ٣٣٣ هجرية ولم تكد النسخ الأولى منه تصل إلى أيدى العلماء، حتى انثالت على الرسائل، بعضها فرح مستبشر بمضي فى إظهار ذلك القسم وسابقه، متفائل بالنجاح فى إخراج كتاب الاوراق، وبعضها يطرى عملى فيه وعنايتى به.
وآخر يتعقبنى، ويأخذ على بعض المآخذ ويشير على ببعض الملاحظات والآراء والجدير بالذكر من بين هذه الرسائل رسالة الاستاذ كراتشكرفسكى المستشرق الروسى تلك الرسالة أخذ على أننى لم أرجع الى النسخة الباريسية، ولكن فاته أن هذه النسخة إنما نسخت عن نسخة الاستانة مع أن الاصل الفتوغرافى الذى فى دار الكتب المصرية مصور من نسخة الاستانة، ومع ذلك فان النسخة الباريسية كتبت باليد. فأما النى بين أيدينا فقد صورت بالفتو غرافيا فهى تؤدى الاصل خير أداء، وتمثله أيما تمثيل.
وقد كنت خدعت كما خدع الاستاذ كراتشكوفسكى بهذه النسخة