للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فذاك حبّ يكمد ... نيرانه لا تخمد

ومنهم من يهتف ... بالحبّ حين يشعف

إذا الحبيب ضدّا ... ولم ينله ودّا

تاه عليه وخرق ... وصدّ عنه وحمق

وقال في آخرها:

قد تمّ منى الوصف ... ولم يخنّى الرصف

وانقضت القصيدة ... محبوبة حميده

والحمد للرحمن ... ذي العزّ والسلطان

والذمّ للشيطان ... ذى الذّم والطّغيان

[أخبار أبان بن حمدان بن أبان بن عبد الحميد بن أبان وشعره:]

حدّثنى أبو بكر بن إسماعيل، قال: حدّثنا بكر بن محمد المازني، قال: كان حمدان بن أبان بن عبد الحميد موسرا سريا، وكان ابنه أبان بن حمدان بن أبان ظريفا ماجنا يدمن الشراب ويصحب الخلعاء، فقال له أبوه: يا بنى قد افتضحت [في] البلد بأفعالك هذه المشهورة، فلو غمضتها وسترت ما يظهر منها، واستعملت ذلك فى البساتين، كان أخفى وأستر، فلزم البساتين وترك دخول البصرة جملة، وأقام بناحية المعلى، فكتب أبوه حمدان يذكر شوقه اليه وشفقته عليه من البستان وحميّاته، فكتب اليه:

يا أبى لا ترث لي من غيبتى ... أنا في خير ولهو ودعه

صرت من حبس دنا مطلقا ... ومن الضيق إلى كل سعه

بيت خيش ونبيذ سائغ ... وحيال الباب منى مشرعه