قال ابو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله الصولى قد فرغنا من عمل اخبار الراضى بالله وذكر وفاته، وكانت ليلة السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول، سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ودفن فى التربة ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت منه وفى هذه الليلة دخل أحمد بن على الكوفى من واسط إلى بغداد.
وهو كاتب الأمير أبى الحسين بجكم ومدبر أمر الدولة. وكان محمد بن ينال الترجمان قد عاد من الأنبار، فولى أبو القاسم سلامة أمر الدار ورسم بحجبة من يستخلف وتقدم إليه بحفظ الدار، فولى ذلك أبو الحسين القشورى فضبط أحسن ضبط، ختم على دواوين المستخلصة وعلى جميع الخزائن، ووكل بذكى حاجب الراضى وبراغب خادمه أحسن توكيل أراهما أنه يريدهما لمعاونته، وكان معهما فى مكان واحد إلى أن تسلم منه الأمر.
وذكر للخلافة جماعة فزعموا أن بعضهم أبى والتدبير إلى غيره وكان أبو الحسين أحمد بن محمد بن ميمون بن هارون الأنبارى يكتب للأمير أبى إسحاق ابراهيم بن المقتدر بالله، وأمه أم ولد. فسعى له فى الأمر، وتضمن عنه «١» كلما يراد منه ووصفه بتوق وصلاح، وأنه