على أن شوقى شديد الي ... ك وذكرك لم يخل من باليه
وقد ساءنى أن تركت الكتا ... ب إلى ذى مودتك الصافيه
وما كان ذلك فيك الرجا ... ء على رب «١» أيامنا الخاليه
فان كنت وفّيت حق الودا ... د وأخلفت فى ذاك تأميليه
ومكنتنى من أليم العتا ... ب وليس التقصي من شأنيه
فلا تتركن اليّ الكتا ... ب فنفسى به صبة عانيه
بصالح أخبارك الحادثا ... ت لا زلت في نعم ناميه
وعارض حاجاتي السابحا ... ت بالقرب مني أونائيه
أقوم بها عجلا مسرعا ... ولا أر نفسي لها قاليه
(كذا قال: «ولا أر» باسقاط لام الفعل له، لأنه شرط فيجزم جوابا)
وبعد سلامى على من رأي ... ت من الجيش والاهل والحاشيه
جعلت فداءك من صاحب ... ولا زلت في عيشة راضيه
وصلى الإله على أحمد ... وعترته الخيرة الزاكيه
[أخبار أحمد بن أبي سلمة الكاتب]
وأمه آمنة بنت يوسف، أخت أحمد بن يوسف وزير المأمون.
قال أبو بكر: جئت بأحمد هذا فى جملتهم لأنه ابن اختهم، ولأن أحمد أول اسمه أنف، وهو شاعر مليح الألفاظ، دقيق الفطنة، مقل.
حدّثنى عون بن محمد الكندي، قال: قلت لعبد الله بن أحمد بن يوسف:
من أشعر أهلكم، فقال: عمى القاسم وابن عمتى احمد بن أبى سلمة، ولو كثر