للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبرق بالرّمض الفضاء ووعد ... وقام شيطان الجريض وقعد

وطار فى السّماء نقع وركد ... كأنّه ملاء غسّال جدد

ينشرها السّهل ويطويها الجدد ... مثل القريب عندها ما قد بعد

[وقال فى البازى]

قد أغتدى على الجياد الضّمّر ... والنّجم فى طرّة صبح مسفر

كأنّه غرّة مهر أشقر ... والوحش فى أوطانها لم تذعر

والرّوض مغسول بليل ممطر ... جلالنا وجه الثّرى عن منظر

كالعصب أو كالوشى او كالجوهر ... من أبيض وأحمر وأصفر

وطارف أجفانه لم ينظر ... تخاله العين فما لم يفغر

وفاتق كاد ولم ينوّر ... كأنّه مبتسم لم يكشر

وأدمع الغدران لم تكدّر ... كأنّها دراهم فى منثر

أو كعشور المصحف المنشّر ... والشّمس فى إضحا جوّ أخضر

كدمعة حائرة فى محجر ... تسقى عقارا كالسّراج الأزهر

مدامة تعقر إن لم تعقر ... يديرها كفّ غزال أحور

فى طرّة قاطرة بالعنبر ... وملثم يكشفه عن جوهر