للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وممّا غنّت فيه من شعرها فى طريقة الثقيل الثانى

طالت علىّ ليالى الصّوم واتّصلت ... حتّى لقد خلتها زادت على العدد

شوقا إلى مجلس يزهو بساكنه ... أعيذه بجلال الواحد الصّمد

وقالت- وزعم ميمون بن هارون أن كنيزة جارية عبد الله بن الهادى أنشدته الشعر لعلية، وأعلمته أن اللحن لها، وكذلك أخبرته بدعة:

ما زلت مذ دخلت القصر فى كرب ... أهذى بذكرك صبّا لست أنساك

لا تحسبينى وإن حجّاب قصركم ... سدّوا الحجاب وحالوا دون رؤياك

أنّى تغيّرت عمّا كنت ياسكنى ... أيّام كنت إذا ماشئت ألقاك

لكنّ حبّك أبلانى وعذّبنى ... وأنت فى راحة طوباك طوباك

وقالت

أيا ربّ حتّى متى أصرع ... وحتّام أبكى وأسترجع

لقد قطع اليأس حبل الرّجا ... ءفما فى وصالك لى مطمع

بليت بقلب ضعيف القوى ... وعين تضرّ ولا تنفع

إذا ما ذكرت الهوى والمنى ... تحدّر من جفنها أربع