للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما للسان المدح درنك مشرع ... ولا للمطايا دون بابك مقنع

اليك أبا العباس أحمل مدحة ... مطيتها- حتى توافيك- أشجع

فزعت الى جدواك فيها وانما ... الى مفزع الآمال يلجا ويفزع

فأنشدها أشجع الفضل؛ فوصل أخاه أحمد، ووصل جاريته ريم، ووصله.

قال أحمد بن الحارث: هذه القصيدة يرويها من لا يدرى لريم جارية أشجع، وهى لأحمد أخيه.

آخر أخبار أشجع وأخيه أحمد ومختار شعرهما

[احمد بن يوسف وزير المامون]

«قال أبو بكر محمد بن يحيى الصولي: قد صرت من كتاب الخلفاء، وهو كتاب الأوراق إلى ذكر الشعراء الذين أول اسمائهم ألف، فذكرت منهم جماعة، ثم رأيت بعض الأجلّاء يحب أن أقدم له ذكر أحمد بن يوسف الكاتب وآله جميعا، ومن قال الشعر من آبائه وولده، فآثرت مراده واتبعت محبته. أنا أذكر من ذلك ما سهل عليّ طلبه وقرب منى وجوده، وتارك في أخبار كل واحد وأشعاره بياضا لما خرجه السماع ومنتجعه من الأصول إن شاء الله.»

هو أحمد بن يوسف بن صبيح مولى بنى عجل من قرية من قرى الكوفة تعرف بدبا «١» يقال ان ابا صبيح منها مولى اسلام والصحيح ما يجىء بعد.

قال أبو بكر: سمعت الحسين بن على الكاتب يقول كان صبيح عبدا لبعض بني عجل، فلما أعتقه تكنى بأبى القاسم وقال غيره: كان الذى أعتقه بحر بن العلاء العجلى، وكان ابنه عتبة بن بحر على ديوان الغرب أيام أبى العباس، وفي آخر