خلف بن طياب قاتلا ابن مقاتل الصغير، المكنى ابا الحسن فقتلاه.
(انقضت سنة ثلاثين وثلاثمائة بأحداثها)
[ثم دخلت سنة احدى وثلاثين وثلاثمائة]
اشتد فيها ناصر الدولة على الذعار لعيثهم وإفسادهم فكحل وقتل وعاقب فاستوى البلد قليلا وأنفذ أحمد بن على الكوفى للعمارة والنظر فى مصالحها وليوافيه على المال المفرق على الجند وقدم المرسوم بأنه سابق الحاج لثمان ليال خلون من المحرم وأخبر بأن بنى هلال بن عامر بن صعصعة وقفوا بالحاج، فقتلوهم ونهبوهم.
ودخل الحسن بن بويه الرى، وهزم ابن محتاج صاحب ابن اسماعيل بن احمد.
وفى المحرم من هذه السنة ضرب ناصر الدولة دنانير بعيار اختاره لم يضرب قط مثله إلا السندى بن على وكان الناس يكتبون على الدينار لا إله إلا الله من جانب محمد رسول الله من الجانب الآخر، ويذكرون بعده نعت الخليفة فزاد ناصر الدولة فى السكة- بعد محمد رسول الله- صلى الله عليه، فكانت هذه عندى أجل منقبة لآل حمدان ما كان لهم مثلها تفرد بها ناصر الدولة وبلغه مع ذلك أن الصيارف يربون رباء ظاهرا، فأحضرهم وحذرهم وأحلفهم، فتحسن قبيح أمرهم قليلا