واحد. والباء والفاء والميم والجيم والكاف اذا وقعت فى أول الكلمة كذلك ترسم بشكل متقارب، إلى زيادة حروف ونقصان أخري ووجود ثقوب من آثار العث كانت تخيل الينا كالنقط فوق الحروف، وأحيانا كانت تذهب بمعالم بعض الحروف ولعل ذلك هو ما دفع المسيو فوري الخورى حينما كلفه المسيو كريمسكى بنقل القطعة الخاصة بأبان بن عبد الحميد اللاحقى التى طبعها في روسيا سنة ١٩١٣ م الى أن يعتمد على النسخة الجديدة فنقله منها، ولذا وقع فى كثير من أخطائها ثم لما أراد وصف الاصل الذى نقل منه وصف النسخة القديمة. ومن أجل ذلك كانت مهمة تصحيح هذه القطعة من الخطورة بمكان ولقد استنفدت منا جهدا كبيرا، نرجو أن نكون موفقين فيه
[كتاب الأوراق وهل هذه القطعة التي ننشرها منه؟]
وصف ابن النديم كتاب الأوراق فى كتابه الفهرست فقال «انه لم يتم والذي خرج منه أخبار الخلفاء بأسرهم، واشعار أولاد الخلفاء وأيامهم من السفاح الى أيام ابن المعتز أشعار من بقي من بنى العباس ممن ليس بخليفة ولا ابن خليفة لصلبه وأول ذلك شعر عبد الله بن على، وآخره شعر أبى أحمد محمد بن أحمد بن اسمعيل ابن ابراهيم بن عيسي بن المنصور، ويتلو ذلك أشعار الطالبيين ولد الحسن والحسين وولد العباس بن على وولد عمر بن على وولد جعفر بن أبى طالب، ثم تلى ذلك أشعار ولد الحارث بن عبد المطلب، وبعده أخبار ابن هرمة الشاعر ومختار شعره، أخبار السيد الحميرى ومختار شعره، أخبار أحمد بن يوسف ومختار شعره، أخبار سديف ومختاره» ويعده ابن خلكان فى ثبت مؤلفات الصولي، ولكنه يسميه كتاب الورقة ويذكر أنه جمع أخبار جماعة من الشعراء ورتبه على حروف المعجم وكلهم من