بمستمرّ فى الدّماء والغ ... قدّ له قميص وشى سابغ
ومنسر ماضى الشّباة دامغ ... يملأ كفّيه جناح فارغ
[وقال فى الصقر والكلاب من أبيات]
ومن عجب اللّذات يوم سرقته ... من الدّهر لم يعلم به الدّهر سالف
غدونا ولمّا ترتقى الشّمس أفقها ... تسيل بنا قود الجياد الجوائف «١»
تشقّ رياضا قد تنفّط نورها ... وبلّلها دمع من المزن ذارف
كأنّ عباب المسك بين بقاعها ... تفتّحها أيدى الرّياح اللّطائف
وقيدت لحتف الصّيد غضف كواسب ... كمثل قداح الباريات نحائف
إذا انخرطت من القلائد خلتها ... ترامى بها هوج الرّياح العواصف
تقاسمها قبض النّفوس أجادل ... ففى الأرض نهّاش وفى الجوّ خاطف
كأنّ دلاء فى السّماء تخطّها ... وترقى بها أيد سراع غوارف
يشقّق آذان الأرانب صكّها ... كما شقّ أنصاف الكوافير خارف «٢»
تصبّح حزّان القريّة غدوة ... شياطين فى أفواههنّ المتالف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute