فقولنا إذ نزلت هذه ... بحسن تسليم وإقرار
إنا الى الله وإنا له ... ربّ الأنام الخالق الباري
ورحمة الله ورضوانه ... على ابن عبد الله سوّار
قال أبو بكر: وهي قصيدة طويلة جئت بهذا منها، وزعموا أنه لم يرث قاض بأحسن منها.
وجدت بخط الكرانى، أنشدنى أبان لجده:
سعدتما ما بقيتما أبدا ... وتمّ في غبطة سرور كما
خبّرنى الباهليّ أنكما ... غاديتما بكرة صبو حكما
فارتاح قلبي إلى حديثكما ... لما استوى منكما اجتماعكما
إن كان شوقكما اليّ كما ... وصفت من صبوتي أتيتكما
وكتب اليهما مرة أخرى:
بعثت برقعتى شوقا اليكم ... فلم يك منكم رجل يجيب
فما زالت تسكّتنى سليمى ... ببيت قاله رجل لبيب
«فإن يك صدر هذا اليوم ولى ... فإن غدا لناظره قريب»
وهذا يومنا لذّ فعيشوا ... بما أعطيتم منه وطيبوا
[مختار شعر أبان من قصائده المزدوجات]
قال في قصيدته التي نقل فيها كليلة ودمنة:
هذا كتاب كذب «١» ومحنه ... وهو الذي يدعى كليل «٢» دمنه
فيه دلالات «٣» وفيه رشد ... وهو كتاب وضعته الهند