الأهواء فيه- فالحق أننى مفتون بالكتاب إلى حد الاعجاب، إنما أريد أن أجعله حرا طليقا ولكنى مع هذا أرى أنه لابد أن يكون للكتاب مقدمة، فلتكن إذا فى وصف المخطوط، تلك هى الناحية التى لا تتهيأ إلا لبعض الأفراد الباحثين.
[وصف الأصل المخطوط]
هما مجلدان فى دار الكتب المصرية أحدهما قسم أخبار الشعراء الذى نشرته فى العام الماضى وثانيهما هذا القسم ومع أن أولهما فى الأدب وثانيهما فى التاريخ وورد الدار فى عهد متأخر عن الأول فقد حفظ كلاهما برقم واحد هو «٣٥٣٠ أدب» ولعل لاعطائهما رقما واحدا سرا يفهمه الذين فى دار الكتب فقط، أما نحن فلم نوفق حتى الآن إلى كنه هذا السر ولكنا فى الغالب كنا حينما نريد قسم أخبار الراضى يأتينا قسم أخبار الشعراء، وحينما نريد قسم أخبار الشعراء يأتينا قسم أخبار الراضى، وهكذا نريد ما لا يأتى ويأتى ما لا نريد.
وقد لفتنا هذا إلى أنه يجب أن نصف هذا القسم وصفا يميزه من الآخر وأول ما يلاحظ أن قسم أخبار الراضى بالله والمتقى لله مأخوذ بالتصوير الشمسى عن نسخة فى مكتبة شهيد على بالاستانة، وقد كتب