ومات منهم رجل يعرف بأبى عبد الله الأبلى، ومات المروزى المعروف بحامض رأسه، لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، وقد سمع الناس منه حديثا كثيرا ومات لأربع بقين من ذى الحجة أبو بكر المعروف بابن بهلول الأزرق، وقد كان حدث وازدحم الناس عليه، وكان عالى السن وله إسناد
[ثم دخلت سنة ثلاثين وثلاثمائة]
ألزم محمد بن القاسم الكرخى بيته، واستكتب ابن رايق أحمد بن على الكوفى ووافى من البصرة سفن كثيرة من سفن التمر، فرخص حتى بلغ الألف سبعة دنانير وظهر عند إبراهيم بن أحمد بن اسماعيل صاحب خراسان ديلم فأخذوا وأفلت منهم قوم فقتلهم العامة، وظهر على كورتكين لثمان ليال خلون من المحرم فى دور سليمان، فأوصل إلى ابن رايق فوبخه وسلمه إلى دار السلطان، وكاتبت أخته ابن رايق وسألته أن يؤمنها فآمنها، فصارت إلى أخيها كورتكين وطولبا بأموال، وضرب كورتكين، وأخذ منه مال قليل وقال كل شىء كنت أفيده كنت أعطيه الديالم. وقد صدق فى هذا ما كان يدخر شيئا. وانحدر ابن رايق إلى واسط لاحدى عشرة ليلة