للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن له ما احتمله! وأعجب من ظنه بأنه لا ذنب له ونسيانه ما فعله: ذهاب الرأى عن جميع من معه ممن يدبره، وما ذهب على العقلاء، ولا على أهل الرأى.

فلقد رأوا الذى فعله الأمير بالرأى قبل كونه

[[اخر امر المتقى لله]]

فكان قبض الأمير على المتقى لله يوم السبت لاحدى عشرة ليلة بقيت من صفر، وكان هذا كله بغير علم أبى جعفر محمد بن يحيى بن شيرزاد ولا اطلاع عليه، ولا مشاورة له فيه، ولا علم به إلا فى وقته ولما توثق من المتقى لله فى المضرب، نهب أصحاب الأمير عسكره، فلم يفلت من جميع من كان معه أحد، وخرج قوم لتلقيه فنهبوا ووجه الأمير بصافى الخازن إلى دار ابن طاهر، لاحضار أبى القاسم عبد الله بن المكتفى بالله، وأخذ الخاتم من يد المتقى وسلمه إلى صافى فصار صافى إلى دار ابن طاهر، واستخرج عبد الله بن المكتفى بالله فألبسه ثيابا جاء بها معه ودفع إليه الخانم وقلد سيف حمايل، وصار إلى مضرب الأمير، فعقد له الأمر، وكحل المتقى لله فصاح فأمر أصحاب الدبادب فضربوا بها، فصاح فلم يسمع صياحه، بعد أن خلع نفسه وسلم الأمر إلى الخليفة عبد الله وكان هذا كله يوم السبت بالعشى، لاحدى عشرة ليلة بقيت من