أنت الفداء لمن عصاني في الهوى ... وغدا لأمرك سامعا ومطيعا
يا أبغض الثّقلين غير مدافع ... وأيا أحبهم إليّ جميعا
على أن أبا الشيص قد قال:
جارية تسحر عيناها ... أسفلها يجذب أعلاها
أصبحت أهواها وأهوى الردى ... لكل من أصبح يهواها
نفسي على أمرين مطبوعة ... حبي لها أو بغض مولاها
قد ملكتني وهي مملوكة ... فصرت أخشاه وأخشاها
آخر أمر أشجع
[احمد بن عمرو ويكنى أبا جعفر، أخو أشجع بن عمرو]
قال الصولى: هو شاعر قليل المدح للناس، يتغزل في شعره، ويذهب مذهب ابن أبى أمية، وكان أسنّ من أشجع.
حدّثنى الحسين بن اسحاق، قال: حدّثنى أحمد بن الحارث الخراز، قال: قيل لأحمد بن عمرو أخى أشجع: لم لا تمدح الملوك كما يمدحهم أخوك؟ فقال هو «١» فخر لي، وبلاء علي. إذا مدحت إنسانا، قال: أين شعر هذا من شعر أخيه، وهو يثيب على دون شعري [بالكثير] ، ويرضاه فيمنعنى هذا من مدح الناس.