وإن دعا الشّقىّ بالطّعام ... خيّط جفنيه على المنام
[وكلّما جاءت صلاة واجبه ... فسا عليها فتولّت هاربه
فكدّر العيش بيوم أبلق ... أقطاره بلهوه لم تلتق
ومن أدام للشّقاء هذا ... من فعله والتذّه التذاذا
لم يلف إلّا دنس الأثواب ... مهوّسا مهوّس الأصحاب
يزداد سهرا وضنّى وسقما ... ولا تراه الدّهر إلّا فدما
ذا شارب وظفر طويل ... ينغّص الزّاد على الأكيل
ومقلة مبيضّة المآقى ... وأذن كحقّه الدّباق
وجسد عليه جلد من وسخ ... كأنّه أشرب نفطا أو لطخ
تخال تحت إبطه إذا عرق ... لحية قاض قد نجا من الغرق
[وريقه كمثل طوق من أدم ... وليس من ترك السّؤال يحتشم]
فى صدره من واكف وقاطر ... كأثر الذّرق على الكنادر
هذا كذا وما تركت أكثر ... فجرّبوا ما قلته وفكّروا
[وقال يشكو كثرة المطر]
روينا فما نزداد يا ربّ من حيا ... وأنت على ما فى النّفوس شهيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute