تلفى إذا انسلخت فى الأرض جلدتها ... كأنّها كمّ درع قدّه بطل
[وقال يصف أكل الارضة لدفاتره]
لم أبك ربعا مقفرا ولا طلل ... ولا شبابا حان منه مرتحل
ولا حبيبا قطع الوصل وملّ ... لكن لعظم حادث بى قد نزل
كنت امرءا من الأنام معتزل ... علىّ ستر دون دمّى منسدل
على الّذى يملك رزقى متّكل ... لا راجيا لعطفة من الدّول
ولا أخاف آجلا على أمل ... شغلى إذا ما كان للنّاس شغل
دفتر فقه أو حديث أو غزل ... لا عابنى ولا رأى منّى زلل
وإن مللت قربه منّى اعتزل ... أرقط ذو لون كشيب المكتهل
راكب كفّ أين ماشاءت رحل ... ولا يحلّ موضعا حتّى يحلّ
وهو دليل لمقال وعمل ... يقيم دون العقل حتّى يعتدل
ويذكر النّاسى ما كان أضلّ ... كأنّه ينشر عن رقم الحلل
يخاطب الّلحظ بنطق لا يكلّ ... ولا يملّ صاحبا حتّى يمل
فدبّ فيهنّ دبيبا قد أكل ... عصا سليمان فظلّ منجدل
يبنى أنابيب له فيها سبل ... بالماء والطين وما فيها بلل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute