كذاك تلقى كلّ عبديّة ... لاتك من ذلك في ريب!
وروى محمد بن داود عن أبى العيناء، قال: حدّثنى أبو شبل البرجمي، قال:
أنشدنى حمدان بن أبان لنفسه يهجو وليدا الزامر، وكانت بنته حسنويه تحته:
يا ولد الزّامر ال ... زانى وابن الزانيبن
يا أيا قرة عي ... نىّ ويا سخنة عيني
أنت والله من الأختان شين غير زين ... قدّر الله لها من
ك ولى عاجل بين
[وقال، وقد أنكر على امرأته شئ يخاطبها:]
تعالي لا نلطّ ولا تلطّى ... ونكشف ما نريد ولا نغطي
على أنى أمطّ إذا افترقنا ... فشأنك عند فرقتنا فمطي
قال: وأهل البصرة ينشدون [هذين البيتين] له إلا المبرّد فانه ينشد [هما] لغيره:
يلاحظها طرفي فتومي بطرفها ... وتخبر عما في الضمير من الودّ
فان فطن الواشون صدّت وأعرضت ... وإن غفلوا قالت نزال «١» عن الود
وقال فى طلّ مغنية كانت لبعض الحول:
ياطلّ ما أبصرت أحلى ولا ... أملح من وجهك ياطلّ
لا سيما ساعة ودّعتنا ... والدمع من عينيك منهلّ
فقدت مولاك الذي وجهه ... ينضح فيه أبدا خلّ