فى صرفه فلم يقبل. ومن عجيب الأخبار، وما يستدل به على علو همة الأمير توزون أن أبا جعفر اختار له كاتبا، وأبو جعفر إذ ذاك يكتب لبجكم، فكأنه لم يرضه فقال له أبو جعفر أنا كاتبك فقال له وأنت تكتب لى ولكن ليس على هذه الجهة، ولا الآن! وتوفى فى هذه السنة فى غرة ذى القعدة منها سنان بن ثابت المتطبب وكان متقدما في الطب وفى علوم أخر كثيرة
[ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة]
كان أول المحرم يوم الاثنين قعد فيه كازاذ كاتب أبى جعفر، وظهر ابو الحسن بن شيرزاد. وخرج أبو بكر محمد بن جعفر النقيب وصيغون المرداويجى فى جماعة من أصحابهما إلى ناصر الدولة إلى الموصل، وانحدر صافى مع جماعة من الأتراك والديلم إلى واسط.
وورد الخلنجى السابق بسلامة الحاج قدام الحج لسبع خلون من المحرم وفى يوم أخذ سبعة من أصحاب ابن جمدى فضربوا وطيف بهم وقتلوا وصلبوا فى الجسر، وقتل أيضا رجل يعرف ببرغوث كان يقطع بناحية المزرفة.
ووجه الترجمان وهو محمد بن ينال، وكان يلى الشرطة ببغداد والأمر كله له إلى الحسين العلوى الديلمى، فقبض عليه لأنه بلغه أنه يريد الفرار إلى ناصر الدولة