ووافى اسكورج الديلمى بغداد يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من المحرم وهو أكبر قوادهم، وقلده الأمير عمل سرمن رأى وعكبرى وأمره أن يكون بسرمن رأى، فان جاء أحد من ناحية ابن حمدان حاربه، والأمير توزون مقيم على أرز بالجامدة ليستنطقه ووافى من عسكر البريديين إلى الأمير توزون فى الامان أبو المهدى البربرى فأنفذه إلى بغداد، وأغارت خيل الروم على نواحى نصيبين، واستغاثوا بناصر الدولة فلم يغثهم، لأنه كان قد جرب خيانته مع ابن عمه أبى عبد الله ليصيروا إلى بغداد ليخرج الخليفة معهم ووافى أبو جعفر محمد بن يحيى ابن شيرزاد بغداد لأربع بقين من المحرم فجلس فى داره وجاءه الناس، وهو كاتب الأمير توزون فاستأمن بعض أصحاب اسكورج وصافى إلى واسط وأبو المهدى، وأبو طالب أخو المظفر بن حمدان الميدمان، وإبراهيم أخو الأمير توزون واستتر أصحاب أبى جعفر بن شيرزاد، ووافى الحسين بن أبى العلاء بن حمدان فى صفر، فنزل حيال الشماسية ومع أبى العلاء هذا عيسى جال الديلمى وأبو وائل ويروخ الناصرى، فوجه إليه المتقى لله أن يدخل بغداد ليخرج معه فقال لم أومر بهذا، واستوحش وقال إن خرج إلىّ أمير المؤمنين اليوم وإلا رجعت. وأشير على المتقى ألا يخرج عن بغداد فما تركه الترجمان، وكان قد استوحش من الأمير توزون لأشياء اختانها وتعدى فيها