عجبت باعناق المطىّ كأنّها ... هياكل رهبان عليها الصّوامع
وراحت من الدّيرين تستعجل الخطا ... كأنّ ذفاريها بقار نوابع
وظلّت على ماء الدّجيل كأنّها ... وقد غرّد الحادى قطا متتابع
عرفن رسوم الأرض فانحطّ سربها ... كلؤلؤ سلك أسلمتها القواطع
سقطن إلى الغدران يشربن ماءها ... أوامن قد طابت لهنّ المشارع
إذا وطئت ميثاء أرض تركنها ... كما اعتورت طين الكتاب الطّوابع
وأبن الى زغب الرّؤوس كأنّها ... عوانى أسارى أثقلتها الجوامع
وقفن فسدّدن الأفا حيص بالفلا ... كما سدّ أفواه الخروق الرّواقع
وما أنا فى الدّنيا بشىء أناله سوى ... أن أرى وجه الخليفة قانع
وهبنى أريت الحاسدين تجلّدا ... فكيف بهمّ ضمّنته الأضالع «١»
وما أنا من ذكراه أمرى آيسا ... ومن دام حيّا علّلته المطامع
وقال
يا قاتلا ما يبالى بالّذى صنعا ... رميت قلبى بسهم الحبّ فانصدعا
لولا القضيب الّذى يهتزّ فوق نقا ... شككت فيك وفى البدر الّذى طلعا
قد تبت من توبتى بعد الصّلاح وكم ... مسافر فى التّقى والنّسك قد رجعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute