للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنا الّذى لا أطيق الدّهر فرقتكم ... فرقّ لى بأبى من طول إبعادى

وغنت لحنا فى طريقة الثقيل الثانى حدّثنى عون بن محمد، قال حدثنى زرزر الكبير غلام جعفر ابن موسى الهادى أن علية حجت فى أيام الرشيد، فلما انصرفت أقامت بطيزناباذ أياما فانتهى ذلك إلى الرشيد فغضب فقالت:

أىّ ذنب أذنبته أىّ ذنب ... أىّ ذنب لولا مخافة ربّى

بمقامى بطيزناباذ يوما ... بعده ليلة على غير شرب

ثمّ باكرتها عقارا شمولا ... تفتن النّاسك الحليم وتصبى

قهوة قرقفا تراها جهولا ... ذات حلم فرّاجة كلّ كرب

وعملت فى البيتين الاولين لحنا فى خفيف الثقيل الاول، وفى البيتين الآخرين لحن رمل، فلما جاءت وسمع الشعر واللحنين رضى عنها.

حدّثنى عبد الله بن المعتز، قال حدثنى هبة الله بن ابراهيم بن المهدى، قال اشتاق الرشيد إلى عمتى علية وهو بالرقة، فكتب الى خالها يزيد بن منصور فى إخراجها اليه، فأخرجها فقالت فى طريقها:

اشرب وغنّ على صوت النّواعير ... ما كنت أعرفها لولا ابن منصور

لولا الرّجاء لمن أمّلت رؤيته ... ما جزت بغداد فى خوف وتغرير