اليك خبطن أرض الدوّ عشقا ... وأنت لكلّ خابطة ضمين
وما بعدت بلاد أنت فيها ... ولا كذبت مؤمّلك الظنون
وما نال الغنى من لم تنله ... شمال من عطائك أو يمين
إذا غاب ابن يحيى عن بلاد ... فليس على الزمان بها معين
يقيه لدى الحروب حسام حتف ... أعارته جسارتها المنون
أنيس حين يغمده ووحش ... إذا لاقت مضاربها الشئون
حياض البرمكي عذاب ورد ... تفيض لها بنائله عيون
إذا ما جاءها وفد خميص ... تروح وهو ممتلىء بطين
يهين المال أقوام كرام ... ومال الباخلين لهم مهين
وما يفني الكريم فناء مال ... ولا يبقى لما بقي الضنين
وقال فى شكاة أحمد بن يزيد بن أسيد السلمى:
لئن جرحت شكاتك كلّ قلب ... لقد قرّت بصحتك العيون
يبيت من الحذار بنو سليم ... عليك وكلهم وجل حزين
وحقّ لها بأن نحشى المنايا ... عليك وأنت منكبها اليمين
فأنت لها إذا خانت ملوك ... وفيّ بالزمان لها أمين
وسيفك فيه يخترق المنايا ... وبحر نداك مورود معين
ولو فقدتك قيس يافتاها ... اذا لتضعضعت منها المتون
ولو أنّ المنون بدت لقيس ... لما نالتك أو تفنى المنون