إنما أبكى ظباء ... كنّ بالأمس حلولا
ثم أضحوا تسحب الر ... يح بمغناهم ذيولا
كلما قلت اطمأنت ... دارهم قالوا الرّحيلا
صاح فيهم صائح ال ... بين وما حطوا نزولا
ما أرى الأيام تبقي ... ن على حال خليلا
تصرف الخلّ إلي الص ... دّ وإن كان وصولا
ليتها إذ حرمتنا ... وعدت وعدا جميلا
لم تدم يوما على ... حال لها حتى تحولا
وجهها يحكى لنا الش ... مس وفوها السلسبيلا
ربّ خرق قد تعس ... فت له ميلا فميلا
طالبا من آل يحيى ... ملكا يعطي الجزيلا
ملكا ألبس حسنا ... وجلالا وقبولا
وقال يتشوق بغداد:
ألا ليت حيّا بالعراق عهدتهم ... ذوي غبطة في عيشهم وليان
يرون دموعي حين يشتمل الدّجى ... علي وما ألقى من الحدثان
إذا لرأوا جسما أضرّ به الهوى ... وعين معنى جمة الهملان
أمن بين «١» ميمون يحنّ صبابة ... إلى أهل بغداد وتلك أمانى
بعدت وبيت الله ممن تحبّه ... هواك عراقيّ وأنت يمانى