حدّثنى ابراهيم بن المعلى الباهلي، قال: سمعت أبا الحسن الطوسي يقول:
حدّثنى أحمد بن محمد بن جميل قال مدح أحمد بن عمرو أخو أشجع بن عمرو أبى بشعر ودفعه إلى أخيه ليوصله ويتنجز صلته فتوانى في ذلك، فقال يهجوه:
وسائلة لي ما أشجع ... فقلت يضرّ ولا ينفع
قريب من الشرّ واع له ... أصمّ عن الخير لا يسمع
بطيء عن الشيء أحظى به ... الى كل ماساءنى مسرع
شرود الوداد على قربه ... يفرق منه الذي أجمع
أسبّ بأنى شقيق له ... فأنفي بذا أبدا أجدع
قال: وبلغت الأبيات أبى، فأحضر أحمد ووصله، واعتذر لأشجع، وأصلح بينهما ثم مات، فما رأيت أحدا وجد بأحد كوجد أشجع به بعد مماته على جفائه له فى حياته. ولأخيه أشجع فيه مراث كثيرة، قد اخترت منها ما ذكرته فى جملة المختار من شعره فى المراثى.
قال أبو بكر: وههنا أشعار نسبها أقوام الى أحمد، ووجدتها في شعر أشجع