للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن يوسف عن أبيه، قال: لما قدم أبى بغداد قصده اخوانه وداعوه، فلزم الشراب معهم والسماع، فقالت له أمه: يا بني قد ترى كثرتنا وما يلزمك من نفقتنا، وان أدمت الشراب أضعتنا وأفقرتنا مع شينه لك فى دنياك، وتزويده لك الوزر الى أخراك. فقال: حسبك! والله لا ولج لى رأسا أبدا، فما شرب حتى مات.

حدّثنا عون، قال: حدّثنى أبو دعامة القيسيّ، قال: كان يوسف بن القاسم مع خاله بشر بن سليمان على ديوان الكوفة أيام بنى أمية، ثم كتب لعبد الله بن على ابن عبد الله بن العباس فى أول الدولة العباسية، بعد أن كان أبوه القاسم يكتب له، ولم يزل معه الى أن هزمه أبو مسلم أيام المنصور، واستقل «١» عبد الله عن أخيه سليمان بن عبد الله بالبصرة، وهو الذي كتب الى أبى العباس السفاح عن عبد الله بن على يعزيه عن ابن له توفي:

أما بعد فان أحق الناس بالرضا والتسليم لأمر الله جل وعز، من كان اماما لخلق الله وخليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فتعزّ أمير المؤمنين بفهمك، وارجع في وعد الله جل وعز- من الصابرين- الى علمك.

حدّثنى الحسن بن عليّ الكاتب، قال: حدّثنى صالح بن معاوية بن صالح القيسي- مولى لهم عن أبيه، وكان انقطاع أبيه الى موسى بن يحيى بن خالد، وكان يخلفه أيام ولايته السند- قال: حدّثنى يوسف بن القاسم، قال كنت مع عبد الله بن على، وكان يبرّنى كثيرا، ويوجه بره مبتدئا في رأس كل شهر، فغفل عنى شهرين فكتبت اليه:

مالبرّ الأمير قصّر عنى ... بعد أن لم أكن أرى تقصيرا