زارك تسترجف أحشاؤه ... من وجل والقلب معمود
كأنه قد ضلّ في قفرة ... عليه باب القصد مسدود
كأنه ظبي على رقبة ... تشتبه المقلة والجيد
فلم تكن بينكما ريبة ... وكان قول ومواعيد
ثم انكقى عنك بحاجاته ... ومئزر العفة مشدود
مالك من ذكر الهوى والصبا ... إلا تباريح وتسهيد
قد كدّر اللهو وأيامه ... حلم على جهلك مردود
وقال أيضا:
أشاقك طائر غرد ... فدمع العين مطرد
وفي الأحشاء من لذع ال ... صبابة جمرة تقد
أئن سجعت حمامة أي ... كة أبديت ما تجد
فآب الحزن والكمد ... ولا حلم ولا رشد
وقد أدركت معتبرا ... وطال بعمرك الأبد
وهل يصبو اللبيب إلى ال ... صبا ولولده ولد
وقد أشفى على الحدثا ... ن أو نالته منه يد
فإن جازت منيته ... مدى يوم له فغد
له عدد توافيه ال ... وفاة إذا وفا العدد
ويوم البعث يجمعهم ... لديه الواحد الصمد
وتقوى الله منجاة ... ووعد الحقّ ما يعد
وحبّ المصطفى ومو ... دة القربى لنا سند
وكهف نستجير به ... ومعتمد ومعتقد