يجدون بالمرصاد ربهم ... بعدا لأهل النكث والغدر
أبنى سمية أنتم نفر ... ولد البغايا غير ما نكر
قلتم عبيد لا نقرّ به ... ونقرّ بالعياب والعهر
منكم بشطّ الزاب مجترز ... للغاسلات العبس والبسر
ولكم مصارع مثل مصرعه ... ما حنّ ذو وكر إلى وكر
وبنو أمية سومروا تلفا ... بالمشرفية والقنا السمر
هشموا بهاشمة وحاق بهم ... ما قدّموا من سىء المكر
ولهم فلا فوت ولا عجل ... أمثالها فى غابر الدّهر
في محكمات الذكر لعنهم ... فيها «١» روى العلماء من ذكر
منهم معاوية اللعين ومر ... وان الظّنين وشارب الخمر
والأبتر السّهميّ رابعهم ... عمرو وكلّ الشرّ فى عمرو
انى لأرجو أن تنالهم ... منى يد تشفى جوى الصّدر
بالقائم المهدىّ إن عجلا ... أو آجلا ان مدّ فى العمر
أو ينقضي من دونه أجل ... فالله أولى فيه بالعذر
ولكل عبد غيب نيته ... في الخير إما كان والشر
ما تنقضى حسرات ذى ورع ... ودم الحسين على الثرى يجرى
ودماء اخوته وشيعته ... مستلحمين بشاطىء النهر
خذلوا وقلّ هناك ناصرهم ... واستعصموا بالله والصبر
متقدّمين على بصائرهم ... لا ينكصون لروعة الذّعر
تغشى مناياهم وجوههم ... قبلا ولا يؤتون من دبر