وكان طلقا ضحوكا ... يجيب كلّ أوان
اذا أشرت اليه ... باللحظ أو بالبنان
مغرّدا فى دجى الليل مؤذّنا بالأذان ... مناديا ساق حرّ
أو حرّة ببيان ... وكان أعجم فى
نطقه فصيح اللسان ... وطالما غنانى
من مطرب الألحان ... لمعبد والسريج
ي والغريض اليمانى ... بشافع مؤنق
للقلوب والآذان ... كان المطوق جار ال
رّسول والفرقان ... تنميه آباء صدق
لمحصنات هجان ... فى مغرس طاب أصلا
من طيّب الأغصان ... كأن عينيه ياقو
تتان حمراوان ... كأنّ رجليه مصبو
غتان من أرجوان ... كأنّ هامته ر
كبت على غصن بان ... وأخضر اللون يحكى
لباس أهل الجنان ... وذى سفاه لحانى
لم يعنه ما عنانى ... رددته بصغار
وذلة وهوان ... يلومنى وهو خلو
لم يشجه ما شجاني ... ولم أرى خلفا من
هـ بعده عزانى ... هيهات مالك ثان
مقارب أو مدانى ... وما بنى مثل ما قد
بنيت فى اللهو بانى